كتبت : ريحاب سامى الزيات

( المنصورة شريفة واحفاد نبلاء فرنسيين و نبلاء اتراك )
ما سر جمال بنات المنصورة ؟
كيف كانت دواوين الدولة المصرية تدار من دكرنس ؟
لماذا تم اختيار 8 فبراير عيداً قومياً لمحافظة الدقهلية ؟
- بعد هزائم الحملات الصليبية في غزة و القدس و خلافه , روّج القديس لويس التاسع في اوروبا لضرورة قيام حملة على مصر , لأنهم عرفوا ساعتها ان مصر مقر الأيوبيين و المماليك والوحيدة اللي بتدافع بالجيوش عن بيت المقدس وطموحهم في الشرق .
جمع القديس الجيش العظيم بعد مباركة “اينوسينت الرابع” في مجمع ليون , و اخذ السفن من جنوة و مارسيليا و رفضت فينيسيا انها تساعد على احتلال مصر عشان كان فيه تجارة بينها و بين مصر .
- جيش القديس لويس و اللي كان 80 ألف مقاتل و فرقة من فرسان الهيكل و فرقة من فرسان القديس يوحنا ( اللي احتلوا عكا و بيت المقدس و اقوى الفرق الصليبية على الاطلاق ) و نبلاء و امراء الحملات الصليبية و 1800 سفينة من مرسيليا عليها اسلحة و جنود و فرسان و التقى ب “هيو دو بورجوندي” مع جنوده و “الفونس دى بواتي” الشقيق الثالث للملك لويس ومعاه إمدادات و جيش تاني قد الجيش اللي جمعه .
ببساطه ، جيش يحتل العالم مش مصر بس ..
- اما مصر ,
كانت عبارة عن مماليك و ايوبيون و الاتنين بيكرهوا بعض وبيقتلوا في بعض , نجم الدين ايوب مريض على شفا الموت , بيبرس و قطز بيتنافسوا على قيادة الجيش , خلافات و شعب فقير ، والمفروض ان دول هيحاربوا دول .. - بعد الحملة دي ما نزلت و احتلت دمياط براس البر بسهولة جدا و هزمت القائد فخر الدين بن شيخ الشيوخ و انسحابه , ظهرت في مصر حاجة اسمها ” فرق المتطوعين للجهاد “
- شباب و ستات و ناس عادية جدا لما شافوا الاحتلال العظيم ده , قرروا ينضموا للجيش , و عملوا عمليات جهادية بالرغم من فقرهم و جهلهم .
- الناس دي كانت بتخترق الحصون و الخنادق بالليل , تقتل الصليبيين و هما نايمين في المعسكرات و تاخد رؤوسهم و تهرب , و كمان كانت بتأسر الجنود و تبعتها عالقاهرة , حاجة غريبة جدا ، دا كلام المؤرخ الفرنسي المرافق للحملة ( جوانفيل ) لدرجة ان الصليبيين حصلهم فزع و رعب .
- فوبيا من المتطوعين العوام اكتر من الجيش نفسه , عينوا حراسات و مكانوش بيناموا لدرجة ان مرجريت دو بروفنس ( مرات لويس ) كان بيجيلها كوابيس بالليل و تفضل تقول الحقوني و تصحى مفزوعة كل يوم ، و ده كلام نفس المؤرخ المصاحب للحملة ، شايفين درجة الرعب !!
- لما مات السلطان نجم الدين , الجيش الصليبي قرر يهاجم القاهرة , ساعتها اللي مسك مصر كانت شجر الدر ( ارملته ) ومحدش كان عارف انها هي اللي بتحكم .
- في الطريق للقاهرة ، حصلت معركة شديدة اسمها معركة المنصورة ( الكمّاشة ) ، دخل الجيش الصليبي ( جديلة ) بالمنصورة يوم 8 فبراير سنه 1250 و قفلوا عليهم و هاتك يا ضرب ، و اللي متعرفوش ان الجيش الكبير ده كان بيواجه مصريين مجاهدين حاطين على رؤوسهم طاسات و حلل عشان معهومش لبس جيش لأنهم من العوام، دروعهم كانت شوية خردة وحلل و طاسات .
- العوام دول اللي كانوا من عائلات المنصورة وما حولها وبعض المتطوعين من القاهرة قتلوا فرسان الهيكل كلهم اللي هما كانوا اقوى حاجة في التاريخ ، مفضلش منهم غير جندي واحد بس هرب و نط في النيل ( علشان كدة تم اختيار يوم 8 فبراير عيد قومي لمحافظة الدقهلية ) .
- و باقي الجيش كان بينط في النيل عشان يهرب ، حتى ان لويس و مراته نطوا معاهم عشان يحاولوا يهربوا من بطش العوام .
- الهزيمة دي كانت السبب في كسر غرور اوروبا كلها ، وصمة عار ادت هناك لاحداث دموية وانقلاب فكري عن طريق حملة من الرعاة الصليبين اتقتل فيها الباباوات في اوروبا و اتعدم باقي فرسان الهيكل ، وكانت البداية لظهور التنويريين في اوروبا اللي بعد كدة هيقلبوها من دولة دينية لعلمانية .
- اما في مصر، اجبر لويس على الترحيل بعد تسليم دمياط للمصريين و تعهد بعدم تكرار المحاولة و دفع 400 الف دينار دية ( اللي بالمناسبة دفع نصهم بعد ما مراته مدت ايديها للي يسوى واللي ميسواش ) و الباقي اتهرب من دفعهم، و كمان مرجعش اوروبا بعدها دا راح قعد في عكا ، و بعدين قالك هرجع احتل مصر بس هحتل تونس الاول عشان اعمل قاعدة و بعت رسائل لملوك اوروبا عشان يساعدوه ، ولما الرسايل وصلت هناك كان مات .
- و انتهت فكرة الحملات الصليبية للابد .
- المنصورة مكانتش منصورة، كان اسمها جزيرة الورد ، وبعد النصر ده قرر الملك الكامل الايوبي انه ينشيء المدينة دي ويعيد بنائها و يسميها المنصورة تكريما لأهلها اللي هزموا الحملة اللي كانت هتغير تاريخ مصر للابد لولاهم .
- اما بالنسبة لباقي الأسرى من الجنود والنبلاء ، فا ديتهم كانت دخولهم في الاسلام او دفع الفدية، زي ما هو معروف،
ولان الجنود اساسا كانوا مبهورين بالمدينة و الشجاعة اللي شافوها من اللي حصل فيهم ، دخلوا في الاسلام وقرروا يستقروا في المنصورة . - ومع استقرارهم في المنصورة للابد ، ناسبوا كبار عائلات المنصورة وقتها واتجوزوا منهم بعد ما اتحسن اسلامهم ولغتهم ، كونهم فرنسويين متحضرين برغم كل شيء كانت العائلات بتتسابق على نسبهم .
- بعد كام سنة لما العثمانيين احتلوا مصر سنة ١٥١٦م وهزموا المماليك وقتلوا طومان باي ، كانت دواوين الحكومة و ورقها وسجلاتها موجودة في دكرنس ، وعشان كانت دكرنس بعيدة عن الطريق والنيل ، قرر والي مصر سنة ١٥٢٧م سليمان الخادم بنقل دواوين الحكومة للمنصورة لقربها من المواصلات و النيل يعني، وعليه سكنت المنصورة العاملين للوزارات والدواوين من الاتراك العثمانيين.
- ولما كانوا شغالين في وظائف مرموقة وقاعدين في بذخ ، كانت كبار العائلات في المنصورة بتتسابق على النسب منهمو، وكانوا بيجوزوهم بناتهم او العكس كون الاتراك قعدوا بعائلاتهم هناك .
- ومن هنا ، هنعرف ان الشكل الحلو لبنات المنصورة ده ، مكنش بسبب انهم باعوا نفسهم للفرنجة و لكن بسبب العامل الوراثي لاختلاط الانساب ، دخل في جيناتهم جين فرنسي وجين تركي ، جينين اوروبيين ، مع جين مصري .
( المنصورة شريفة واحفاد نبلاء فرنسيين و نبلاء اتراك )
وصف المؤرخ الصليبي “ماثيو باريس”الهزيمة قائلا : كل الجيش المسيحي تمزق إرباً في مصر , وا أسفاه، كان يتكون من نبلاء فرنسا، وفرسان الداوية و الاسبتارية و تيوتون القديسة ماري وفرسان القديس لازاروس و فرسان الهيكل .










Thank you for any other informative website. Where else may just
I get that kind of information written in such a perfect manner?
I’ve a project that I’m just now running on, and I’ve been at the look out
for such info.