كتبت : عزة عثمان الليثى .

يتكرر موعدنا مع المقالة التاريخية عن أهم وأشهر الاماكن والآثار التاريخية بمصرنا الحبيبة
يقع معبد فيلة في جزيرة أجيليكا بأسوان، ويعد من أشهر وجهات السياحة في مصر، بينما تقع الجزيرة التي تحتضن المعبد في خزان سد أسوان المنخفض وأسفل بحيرة ناصر، وكان قديماً يقع قرب شلال النيل الأول.
ويعد أقوى الحصون المتواجدة على حدود مصر الجنوبية في مصر .

- وتضم جزيرة فيلة أيضاً مجموعة من المعابد أشهرها للالهة حتحور والإله أمنحتب خصصوا لعبادة المعبودة «إيزيس»
- وصف المعبد:-
نجد في مدخل المعبد أعمدة في الجهة الشرقية والغربية، ٣٩ عمود وتيجان الأعمدة من نبات البردي وزهرة اللوتس وفي الناحية الشرقية يقع معبد ست وحتحور وفي الناحية الشمالية يقع المدخل الرئيسي ومعبد حورس،ويوجد في المدخل أسدين كحماية للمعبد، ويوجد في الداخل قدس الأقداس،وأيضاً قاعة ( المينمة) للمعبودة إيزيس.

قاعدة المينمة:-
- هي قاعة تتكون من ثلاث غرف صغيرة عاشت فيها إيزيس فترة حملها في حورس، ففي الثلاث أشهر الأولى عاشت في غرفة من القاعة والثلاث أشهر التي تليها استقرت في الغرفة الثانية، وولدته في الغرفة الثالثة.
تفكيك ونقل:
ولأن المياة غمرت موقع المعبد نتيجة بناء السد العالي، فقد تم تفكيك مجمع المعابد ونقله إلى جزيرة أجيلكيا (على بعد 500 متر من موقعه الأصلي)، كجزء من مشروع إنقاذ آثار النوبة الغارقة نفذته منظمة يونسكو والذى استغرق نحو 9 سنوات، ليعاد افتتاح المعبد عام 1980.

ماذا يعنى اسم فيلة:
يرجع اسم فيلة إلى اللغة الإغريقية وتعنى ( الحبيبة ) أما الاسم العربى لها فهو (أنس الوجود) نسبة إلى الأسطورة أنس الوجود في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم القبطى فهو ( بيلاك) ويعنى النهاية باعتباره يقع في أخر حدود مصر
أساطير الحب
بين جدران معبد فيلة، نشأت وعاشت أشهر أساطير الحب والوفاء، ومن أشهر قصص الحب التي اشتهر بها المعبد منذ العصور القديمة قصة حب الإلهة إيزيس والإله أزوريس، التي كانت تعتقد أن جزءا من جسد زوجها الذي قُتل على يد شقيقه بمقربة من الجزيرة، لذا أقامت مقبرة له تقديرا لروحه.
أساطيرأساطير

ومن الأساطير الشهيرة التي عرفت بها الجزيرة في عصور الدولة الوسطى، قصة “أنس الوجود” وهي أن هُناك فتاة جميلة، تُدعي “زهرة الورد” أبنة لأحد الوزراء.
أحبها أحد الحراس يُدعي أنس الوجود وقد أحبته الفتاة لأخلاقه ولكن عندما علم والدها بالأمر حبس ابنته في جزيرة محاطة بتماسيح كبيرة حتي لا يقترب منها انس الوجود ،وظل أنس الوجود يبحث عن حبيبته.
وكان يعطف علي كل الحيوانات التي كان يراها حتي اصبحت البلابل والطيور تتراقص وتكون له مظلة فوقه لتحميه من أشعة الشمس. وواجه أنس العديد من الصعوبات ، وأخذ انس يغني و يحكي حكايته حتى استنسته التماسيح وحملته إلي المكان التي تسكن فيه زهرة الورد.

وأضطر الملك أن يزوجهما في النهاية بسبب أخلاقه العالية و شهامته وسميت جزيرة فيلة بجزيرة أنس الوجود في الأدب العربي.

Comments are closed.