قصة الشهيد البشوش الذى أحبه الغلابة/ماجد عبد الرازق.

7إبريل 2019، تاريخ لن ينساه محبى الرائد ماجد عبدالرازق، وكل المصريين حينما تجرعوا مرارة نبأ استشهاده، أثناء مروره برفقة قوة أمنية .. لتفقد الحالة بدائرة قسم شرطة النزهة فجرًا .. اشتبهت القوة فى إحدى السيارات الملاكى بها 4 أشخاص .. وحال اقتراب الضابط لفحص من بالسيارة ترجل منها شخصين مدججين بأسلحه آلية ..وأطلقا وابلًا من النيران الكثيفة ما أسفر عن وفاته فى الحال.

لحق الشهيد “أبو ليلى”، كما لقبه أصدقاؤه، بحماه العميد وائل طاحون الذى استشهد فى إبريل عام 2015، والذى كان يحبه ويعتبره مثلًا أعلى له، ليلعب القدر دوره، ويحصد روحيهما فى شهر إبريل وكأن هذا الشهر صار لعنة على الأسرة التى تجرعت مرارة الفقد ومر الفراق.

ابنة الشهيد وزوجته .. سارة طاحون لم تكن أقل بطولة من والدها وزوجها .. فلقد فقد أعز من تحب .. السند والحبيب .. الأب والزوج .. بنفس الطريقة الغادرة .. وبذات الشهر الحزين .. الذى كتب عليها وصغيرتها ليلى أن يفقدان حنان الأب معا.
تتحدث سارة بألم : ” اتخطبنا .. واتجوزنا .. وبسرعة ظهرت طيبة ماجد أوى ومعدنه الأصيل .. عرفت ده لما كنت بشوفه يقعد مع الناس فى الشارع .. البواب والسايس و.. مايبطلش ضحك وهزار مع كل الناس فى الشارع”.

“كان خدوم أوى وبيساعد أى حد .. وكان دايما يقولى ربنا بييسر لى كل أمورى وبيوقف لى ولاد الحلال لما بساعد حد .. دول هما اللى بيساعدونى أقرب من ربنا ياسارة”.. تروى الزوجة فتضيف : “كان مثله الأعلى أبويا الشهيد العميد وائل طاحون .. وكان بيقولى حتى بعد استشهاده اسمه لسه معروف .. وياريت لو هموت أموت شهيد زيه”.

منذ مطلع 2018 وعاد ماجد للعمل بقسم شرطة النزهة وحياة الزوجين مرت بالكاد عليهما بسبب كثرة الوقت الذى يقضيه فى العمل “كان يقولى انا مقصر فى حقك ياسارة معلش استحملينى واللى جاى هيبقى أحلى ان شاء الله.. ويوم ما عرف إنى حامل فى بنت فرح أوى .. وقبل استشهاده بـ 10 أيام ربنا كرمنا ببنتى ليلى اللى شافها 3 مرات بس”.

يوم 7 أبريل صحيت على أبشع خبر سمعته فى حياتى .. ده احنا لسه كنا من يومين بنرتب نعمل عقيقه .. وكان بيعزم كل اصحابنا وحبايبنا .. مش مصدقة إن ماجد خلاص ..استشهد”.

بكلمات تسبقها الدموع تذكر صديق ماجد، عبده جمال، وتحدث بصوت مبحوح : “ماجد أطيب خلق الله، طيبة مش موجودة فى بنى آدمين .. مكانش عارف إنه هيرحل ويسيب بنته اللى عندها 10 أيام .. ربنا يرحمه ويصبرنا.

Comments are closed.