دكتور طارق شوقي وإصلاح التعليم في مصر

بقلم : إبراهيم نشأت

المنسق العام لائتلاف معلمى مصر

التعليم له مكانة مميزة في كل دول العالم فهو أساس النهضة والتقدم .

لا أحد يختلف أن مقياس تقدم الدول هو العلم والتعليم لذلك حرصت جميع الأمم على تكريم المعلم والاهتمام بالتعليم والعلم وتحديد يوم عالمي للاحتفال بالتعليم وتكريم المعلم يظهر أن لا مجال لخلاف على أهمية العلم والتعليم .

و ذلك يوضح أهمية وزارة التربية والتعليم كوزارة حيوية ، خدمية ، و محورية ، حيث أن كل الأسر المصرية تتعامل مع وزارة التربية التعليم من خلال أبنائها في مراحل التعليم المختلفة لذلك وجب أن تقدم وزارة التعليم خدمة متميزة لأبناء هذا الوطن من خلال تعليم متميز متطور مواكب للعصر ،مع الإهتمام بتدريب وتأهيل المعلمين حيث أنهم جزء اساسى فى تطوير وتحسين التعليم .

ولهذا على الرغم من الدور الحيوي الذي تقوم به الوزارة فهى من أكثر الوزارات التي تتعرض لآراء وأهواء و من ثم هجوم قطاع عريض من أولياء الأمور وغير المتخصصين في التعليم وأصحاب المصالح من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وأكثر الوزارات التى تتعرض للشائعات على الرغم من قيام الوزارة بعملها على أكمل وجه لصالح الطلاب فى ظل كوكبه من المتخصصين .
ولاشك أن تلك التدخلات تؤثر بالقطع على العملية التعليميه و للاسف من أكبر المعوقات التي تقف بكل قوة ضد نهضة التعليم في مصر .

والمتصفح لتاريخ التعليم في مصر يرى جيدا التعليم منذ ايام الفراعنة و تقدمهم في فروع العلم المختلفة وكذلك نهضة محمد على في التعليم بمصر سواء العام او الفني فليس من المعقول بعد كل هذه الريادة أن تتاخر مصر عن ريادتها للتعليم في العصر الحديث أو حتى القدرة على مواكبة التطور .

فلذلك كان لابد من هذا التغيير ، فلقد تأخر التعليم في مصر سنوات طويلة وأصبح مجرد حفظ وتلقين وحشو فارغ للمعلومات وحفظ للاسئله والحلول بلا تفكير أو ابتكار أو ابداع فأصبحت العقول عقيمه الا قليل .

ولهذا كان اختيار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ليقود مهمة التغيير الجذري لطرق التعليم والمناهج خطوة مهمه وفي وقتها فلقد تأخرنا كثيرا وبالرغم من كل الهجوم والنقد الا أن التغيير حقق بالفعل نجاح وتفاعل من طلاب مصر مع منظومة التعليم الجديدة بامتياز وحقق لمصر ترتيب متقدم في التنافسية بين دول العالم في التعليم واصبحت دول العالم تتواصل مع مصر لاستفادة من تجربتها.
ومما لاشك فيه ان جائحة كورونا اثبتت نجاح التعليم المصري بامتياز في مواجهة الفيروس من خلال التعليم عن بعد ومنصات التعليم الالكترونية المتميزة والتدريبات والاختبارات اون لاين كل هذا اثبت نجاح التجربة المصرية في تطوير وتغيير صورة التعليم في مصر الذي تحقق في التعليم العام وكذلك في التعليم الفني من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية المتطورة والمتنوعة في مجالات مختلفة ومتميزة وتحديث مناهج التعليم الفني بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.

لذلك واجب على كل مصرى إعطاء دكتور طارق شوقي الفرصة الكاملة لإكمال عملية التطوير وأن يحاول أستيعاب التغيير و أن يتقبله و يتخطى الخوف من التغيير وتهويل كل خطوة نخطوها نحو التغيير ، فمن المستحيل أن نرجع بالتعليم الى الخلف ، علينا أن نفهم أن ما يحدث مدروس ومعروف الابعاد وخلفه قيادة سياسية واعية بدور التعليم وأهميته فاختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي لدكتور طارق شوقي ( الذى له باع كبير فى تطوير التعليم فى العالم ) لوزارة التعليم ترجع الى أن الرئيس يولى تطوير التعليم كل أهتماماته.

وبالرغم من كمية الهجوم والضغوط التي يتعرض لها المعلم المصري فالجميع يعلم أن المعلم المصري من اكثر المعلمين تميزا في العالم علما وخلقا .

و في النهاية هى مسألة وقت قصير و سيتغير التعليم تماما في مصر وإلى الأبد و ستعود لمصر مكانتها المتميزة في التعليم كما كانت دائما.

Comments are closed.