جيهان السادات فى سطور

كتبت : منال إبراهيم يوسف .

فقدت مصر صباح اليوم السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض.


كانت السيدة جيهان السادات امرأه قويه وزوجه أحبت زوجها ودعمته بكل كيانها ،
ايقونة للزوجات كما يجب ان تكون آمنت بزوجها في وقت بخس فيه حقه وتكالب عليه الجميع، استطاعت بإيمانها بزوجها بكونه بطلا إلى أن اصبح بطلا يذكره التاريخ ، و في هذه السطور نستعرض قليلا من تاريخ سيدة مصر الاولى في السبعينات و اوائل الثمانينات.

كانت جيهان السادات من مواليد محافظة القاهرة في 29 أغسطس 1933، واسمها قبل الزواج من الرئيس محمد أنور السادات، جيهان صفوت رؤوف.

والدها كان يعمل أستاذًا جامعيًا، ويحمل الجنسية البريطانية، ووالدتها بريطانية الجنسية وتدعى جلاديس تشارلز كوتريل.

حصلت جيهان السادات على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، وحاصلة على ماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1980.
كما نالت السيدة جيهان السادات درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1986، وحصلت على درجة الدكتوراه من كلية الآداب جامعة القاهرة، تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي. و نالت أيضا أكثر من 20 دكتوراة فخرية من جامعات وطنية و دولية من مختلف أنحاء العالم . و في عام 1993 فازت بجائزة المسيح الدولية للسلام.

إلتقت جيهان السادات بالرئيس الراحل محمد أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948، وتزوجت جيهان السادات بالرئيس الراحل في 29 مايو 1949، وذلك قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية عندما كان ضابطًا صغيرًا.

 جيهان السادات لديها 3 بنات وولد واحد من الرئيس الراحل أنور السادات ثلاث بنات، هن «لبنى» و«نهى» و«جيهان» وولد واحد هو «جمال».

كانت السيدة جيهان داعمة لزوجها خصوصا فى ميادين العمل الاجتماعى، حيث أدارت العديد من المبادرات الاجتماعية والمشاريع الإنمائية، بدأت نشاطها الاجتماعى على استحياء، حين صحبت معها مجموعة من سيدات مصر لزيارة مصابى حرب أكتوبر فى المستشفيات وعلى جبهة القتال، و ظلت تواصل رعايتها لهم و لذلك أطلقوا عليها لقب ” أم الابطال ” ثم توسع دورها الاجتماعى الخدمى بالتدريج، ليمتد نحو مجالات متعددة، ولتترأس خلال فترة حكم الرئيس السادات نحو ثلاثين جمعية أهلية، بداية من «الهلال الأحمر» و«الوفاء والأمل» ، كما أنشأت مركزًا للعناية بالأشخاص ذوي الإعاقة عام 1972، ومركز لرعاية مرضي السرطان، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS في القاهرة وأخري بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم.


وأولت جيهان السادات اهتماماً كبيرًا بالمرأة الريفية ظهر من خلال مشروع جمعية “تالا” التعاونية وهي جمعية تعاونية في منطقة دلتا النيل تساعد النساء الريفيات على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تعليم أعمال الحياكة والتريكو، ومثلت تلك الجمعية نقطة الانطلاق لسيدات الأعمال في الريف، مع إقامة معارض لتسويق هذه المنتجات. 
وعملت جيهان السادات على تعزيز مكانة المرأة داخل البرلمان، ورشحت نفسها “مستقلة” عام 1974 للحصول علي مقعد في المجلس الشعبي في المنوفية الذي يضم ممثلي 300 قرية وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الطريق أمام النساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر.


ويذكر للسيدة جيهان سمو خلقها، وحفاظها على أسرار حياة الرئيس السادات، ورقى تعاملها مع ذكراه، بحفظ أسرار فرض عليها موقعها من الرئيس الراحل، أن تعايشها وتطّلع عليها، كما ينبغى أن نذكر للسيدة جيهان مساندتها مدنية الدولة المصرية، وحرصها على استغلال شهرتها العالمية، واستثمار سعى وسائل الإعلام الأجنبية إلى محاورتها فى الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية وتوضيح ما كان عالقًا بالموقف السياسى المصرى من سوء فهم، إبان ثورة ٣٠ يونيو وعقبها مباشرة، إذ قامت بدور وطنى، فى وقت تكالبت فيه كل قوى الشر ضد مصر سعيًا لزعزعة موقفها ورغبة فى إحباط التحرك الشعبى المصرى ضد القوى الظلامية فى عام ٢٠١٣.

مرت جيهان السادات بصراع مع مرض السرطان منذ أكثر من عامين، وكانت تتلقى العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل عودتها إلى مصر مرة أخرى بعد نصائح طبيه

قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي منحها وسام الكمال وإطلاق اسمها على محور الفردوس.

هذا وقد نعت رئاسة الجمهورية والرئيس عبد الفتاح السيسي سيده مصر الاولى السابقة جيهان السادات وأقيم لها مراسم جنائزية تليق بها وتكريم لها ولمسيرتها وما قدمته لمصر .

و تقديرا من الدولة المصرية لدور الراحلة و مسيرة عطائها الطويلة لاول مرة تقام جنازة عسكرية لإمرأة في مصر . حيث ان القانون يتيح تنظيم
جنازة عسكرية لغير العسكريين الذين يقدمون خدمات جليلة للوطن .
وقد تقدم الجنازة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية و كبار رجال الدولة و التي أقيمت امام النصب التذكاري بمدينة نصر و قام سيادته و السيدة حرمه / السيدة انتصار السيسي بتقديم واجب العزاء لاسرة الراحلة
.

رحم الله السيدة الفاضله رمز للزوجة القويه الداعمه لزوجها علمتنا جميعا كيف تكون سيدة مصر الأولى و زوجة رجل الحرب والسلام الزوجه التى دعمت زوجها فى كل مراحل المسئوليه التى مر بها السيد الرئيس الراحل رحمها الله و أسكنها فسيح جناته .

Comments are closed.