جامع احمد بن طولون ثالث أقدم جامع في مصر
كتبت: عزة عثمان الليثى.

ستتناول فى هذا المقال كل ما يخص جامع بن طولون
من هو مؤسسه ، ولماذا قام ببناؤه ، وبماذا يشتهر هذا المسجد.
من هو أحمد بن طولون:
أحمد بن طولون (سبتمبر 835 – مارس 884)، مؤسس الأسرة الطولونية التي حكمت مصر ما بين عام 868 و905م.
أرسله الخليفة العباسي حاكماً لمصر، فأعلن ابن طولون نفسه حاكماً مستقلاً

وُلِد أحمد بن طولون في (23 رمضان 220هـ = 20 سبتمبر 835) في مدينة “بغداد” عاصمة دولة الخلافة وعُني به أبوه عناية فائقة؛ فعلمه الفنون العسكرية، وتلقى الفقه والحديث، وتردد على حلقات العلماء ينهل منها، ورُزق حسن الصوت في قراءة القرآن، وكان من أدرس الناس له وأعلمهم به، ثم رحل إلى طرسوس بعد أن تولى بعض أمورها بناء على رغبته؛ ليكون على مقربة من علمائها الذين اشتهروا بالفقه والحديث والتفسير، وبعد رجوعه صار موضع ثقة الخلفاء العباسيين لعلمه وشجاعته، والتحق بخدمة الخليفة “المستعين بالله” وصار موقع ثقته وتقديره.
قام ابن طولون بعدة أعمال في فترة حكمه، منها إنشاء مدينة القطائع، والتي اتخذها عاصمة لدولته، وكذلك بنى مسجده المعروف بمسجد أحمد بن طولون.
وقد جاء فى سيرة بن طولون عن السبب لبناء المسجد أنه كان يصلى فى المسجد القديم الملاصق للشرطة فلما ضاق عليه قام ببناء الجامع الجديد فوق ربوة صخرية كانت تعرف بجبل يشكر، بمدينته “القطائع”، ليكون مسجداً جامعاً وقت صلاة الجمعة.

تصميم المسجد
وكان لنشأة ابن طولون في العراق أثراً في نقل الأساليب المعمارية العراقية إلى مصر في عهده، والتي تطغى على عمارة المسجد سواء من ناحية التصميم أو من ناحية التخطيط والزخرفة.

وصممت المئذنة، التي يبلغ ارتفاعها 40.44 متراً من سطح الأرض، على طراز المئذنة الملوية في مدينة سامراء العراقية، ويلتف حولها سلم خارجيّ يصل إلى سطحها.

وتتميز جدران محراب المسجد بالفسيفساء الرخامية، ويعلوها شريط من الزخارف الزجاجية عليها كتابات بالخط النسخي، وترجع إلى عهد السلطان لاجين، كما توجد خمسة محاريب جصية أخرى بالمسجد
ويحيط بالجامع من جهة الشمال، والجنوب، والغرب سور كبير تفصله مساحة مكشوفة عن جدران المبنى تعرف بـ”الزيادة”، على طراز جامع سامراء في العراق

المسجد الطولوني يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية.


Comments are closed.