الدكتور رضا حجازى يهنىء الشعب المصري باليوم العالمى للأخوة الإنسانية

متابعة : ريحاب سامى الزيات

أجمل التهاني للشعب المصري باليوم العالمي للإخوة الإنسانية
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد يوم 4 فبراير من كل عام “يومًا دوليًّا “للأخوة الإنسانية”، يأتي هذا في إطار سياسات المنظمة الدولية وقراراتها التي تدعو إلى التقارب بين الثقافات، والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية، وإيمانًا بالإسهامات القيمة التي يقدمها الحوار بين مختلف الثقافات والأديان في زيادة الوعي بالقيم المشتركة لجميع البشر، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم على جميع الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.
أيضا مما لا خلاف عليه أن جميع الأديان تحث على الأخوة الإنسانية، وتحرّم التفرقةَ والتمييز بين الناس ، وتجعل التقوى والعمل الصالح والعمل الأكثر جودة والأفضل هو معيار ومحك تعيين الأفضلية بين الناس. وهذا واضح من قول الله تعالى في القران الكريم : “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” كما اكدت المسيحية علي المحبة والسلام كما جاء بالإنجيل المقدس “الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ ” و “أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم…”
ومن هذا المنطلق أيضا تضمنت استراتيجية التعليم في مصر 2030 الإخوة الإنسانية في مبادئها حيث جاءت من ضمن أهدافها بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق امكاناتها إلى أقصى مدى لإنتاج متعلم معتز بذاته، مستنير، مبدع، مسئول، قابل للتعددية، يحترم الاختلاف، فخور بتاريخ بلاده، شغوف ببناء مستقبلها قادر على التعامل تنافسياً مع الكيانات الإقليمية والعالمية.
لذلك أعدت الوزارة منهج القيم واحترام الآخر، وقد بدأ تدريسه بالصف الثالث الابتدائي هذا العام فضلا عن تضمين مبادئ الإخوة الإنسانية في المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية.
وفي هذا السياق يسعدني أن أعرب عن ثقتي الكبيرة أن معلمي مصر سوف يعملون علي تخريج جيل من الطلاب ينبذ العنف ويرحب بالفكر المستنير واحترام الآخر، يحترم الاختلاف، قابل للتعددية قادر علي المنافسة العالمية لتحقيق رؤية مصر 2030.
تحيا مصر وتحيا الإخوة الانسانية 🇪🇬
أ.د. رضا حجازي

Comments are closed.