التعليم الفني / قاطرة التقدم الصناعى
بقلم / إبراهيم نشأت .

أصبح التعليم الفني قاطرة لتقدم الصناعة المصرية فلقد تطور التعليم الفنى بشكل ملموس على أسس و مخرجات حقيقيه وظاهرة للكل فى المجتمع المصرى سواء الاكاديمى أو للإنسان البسيط
هذا التطوير ساعد فى تغيير نظرة المجتمع الى خريج التعليم الفني ، قد كان الكل يعتقد أن التغيير مجرد عبارات رنانة وكلام لا معنى له ولن يحدث أى تغيير على ارض الواقع ، بل كان الوضع يسوء وكنا نرى أن التعليم الفني يتراجع الى الاسوء .
أما الان فلقد تغير كل شيء مع منظومه مدروسه وخطط مبنيه على أسس علمية لها خطوات محددة الابعاد ، و بالفعل لمس الجميع هذا التطوير الجذري الذى حدث معه طفرة كبيرة وقوية في التعليم الفني وتحول الحلم الى حقيقه تمشى بخطى ثابته نحو تعليم افضل يهتم بالناتج والتطبيق الفعلى بدراسات ومناهج تطبيقيه تطبق التكنولوچيا وتهتم بتخريج طالب منتج ومبدع وقادر على التغيير ، ومن هنا أصبح التعليم الفني منافس قوى للتعليم العام بل ويتغلب عليه و هذا ما لمسناه جميعا بعد الاقبال الكبير للطلاب للالتحاق بمدارس التعليم الفني ولا احد يستطيع ان ينكر ان التغيير الذى يحدث بخطى قويه في التعليم الفني لا يقل اهمية عن تطوير التعليم العام وذلك يرجع الى اهتمام القيادة السياسية متمثلة في رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وكل قيادات التعليم وعلى رأسهم دكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ودكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم لتعليم الفني بالتعليم الفني واعتبار عام 2019 هو عام التعليم الفني .
ولا نتستطيع سوى ان نبدي اعجابنا عندما نرى مدى الاحترافية والجمال… في احتفالية التخرج ومحاكاة العمليات اللوجيستية الذي قدمة طلاب المدرسة البحرية دبلوم اللوجستيات للعام الدراسي 2016/2019 بمدينة بورفؤاد التابعه لمحافظة بورسعيد والتي شهدت تخريج أول دفعه من خريجي التخصص الجديد الذي تضمن الشحن والتفريغ وعمليات المخازن واعمال النقل والتخليص الجمركي وإشادة شيري كارلين، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، بجهود الحكومة المصرية فى تحديث منظومة التعليم الفني وإصدار وزارة التعليم القرارات الوزارية المتعلقة بإضافة نشاط اللوجستيات إلى تخصصات المدارس الفنية كل هذا يؤكد الطفرة الحقيقية في التعليم الفني .

وبالاضافة الى هذا استحداث قسم الطاقة الشمسية بمدارس اسوان والبحر الاحمر الفنية الذي يشهد إقبالا متزايدا من الطلاب والمستثمرين، حيث تتحول محافظة أسوان الآن لتصبح مركزا لإنتاج الطاقة الشمسية مما يوفر 25% من الطاقة الكهربية المستهلك حاليا وكل هذا يتزامن مع اتفاقيات الشراكة والتؤامة مع الشركات العالمية ومع رجال الصناعة والاعمال المصريين لانشاء كليات ومدارس لتعليم الفني في مصر وتوطين الصناعات العالمية من خلال مدارس وكليات التكنولوجيا التطبيقية بالاضافة الى عمل التعليم الفني على إنشاء مدارس بالتعاون مع عدد من الوزارات مثل الصحة، وهيئة البريد، والإنتاج الحربي، والآثار، ومدارس هيئة مياه الشرب، والتي فيها يضمن الطالب وظيفته بعد تخرجه.
وتطوير وتغيير مناهج التعليم الفني وربطها بسوق العمل حيث بمجرد تخرج الطالب يكون قادرا على الحصول على فرصة العمل المناسبة وكل هذا يتطلب مجهود كبير من جميع العاملين بالتعليم الفني ولقد اصبحنا الان لانستطيع مجارة كمية الاتفاقيات والشراكات التي يعقدها التعليم الفني كل يوم مع المنظمات والمؤسسات الدولية وكل هذا يتواكب مع رؤية مصر في نهضة التعليم ولن يمضي وقتا طويلا حتى يصبح خريجين المدارس الفنية المصرية أساسا للقوة العاملة المطلوبة في الأسواق العربية و الإفريقية و الأسيوية و الأوروبية والدولية كسابق عهدهم وتعود قوة الايدى العاملة في مصر من اكبر مصادر الدخل المصري …. قوة الاقتصاد المصري ويصبح فعلا التعليم الفني قاطرة الصناعة المصرية والتنمية البشرية في مصر .
Comments are closed.