آثار منسيه…ضريح إبراهيم باشا الفرنساوى
كتبت : ريحاب سامى الزيات

التاريخ لا يظلم أحدًا، نحن نظلم أبطال التاريخ.. كلمات قالتها إحدى سكان الحى العتيق » تلك الشابة المصرية المثقفة الغيورة، والتي تتحسر كلما مرت علي ضريح «سليمان باشا الفرنساوي» بمصر القديمة. أشارت الفتاة لمكان فسيح يتوسط ميدان الفرنساوي واطالت النظر لقبر الرجل المحاط بسور حديدي صدئ سرق منه الكثير، فيما احاطته القمامة بروائحها الكريهة من كل جانب.
قالت :انا مولودة هنا ومنذ طفولتي وأنا أشاهد ضريح سليمان الفرنساوي ووالدي علمنا ان هذا الرجل لعب دورا هاما في تاريخ مصر الحديث وكان جزءا هاما جدا من دولة محمد علي القوية فهو من عهد إليه محمد علي ببناء جيش مصر الحديث وأعلم ان اسمه الحقيقي
(أوكتاف جوزيف انتلم سيف) ، وقد ولد بمدينة ليون الفرنسية عام ١٧٨٨، وهو الذي أسند إليه محمد علي باشا في عام ١٨١٩ مهمة تكوين جيش مصري علي الأسس الأوروبية الحديثة، وسلمه مائة مملوك في عام ١٨٢٠ كنواة أولي في تكوين هذا الجيش المصري، في أسوان، كأول مقر لأول مدرسة حربية للضباط في مصر، أنشأ الكولونيل سيف هذه المدرسة، وظل يدرب طلابها علي مدي ثلاث سنوات إلي أن تخرجوا كأول دفعة من الضباط في الجيش المصري، وتستطرد «البنت» في حماس شديد: الرجل الذي تراه لا يستحق هذه الإهانة وقد كان الذراع اليمني للقائد إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا، وخاض معه كل حروبه في الشام والأناضول والمورة ونال اعجاب الجميع حتي وصل لأعلي المناصب وترقي حتي وصل إلي منصب «رئاسة الجهادية»، أي ما يعادل «وزارة الحربية» الآن، وبقي في منصبه هذا خلال عهد كل من محمد علي باشا وإبراهيم باشا وعباس الأول وسعيد، وما يميز تاريخ هذا الباشا العظيم ايضا أنه اختلط بالمصريين وأحبهم حتي أنه اعتنق الإسلام وتزوج واحدة من أسرة محمد علي باشا وهي «مريم» فأنجب منها «إسكندر» وثلاث بنات هن «نازلي» و«أسماء» و«زهرة»

ومازال قبره ماثلاً في جزيرة الروضة، بالقاهرة. ويوجد ضريح آخر لزوجته مارية مريم هانم، ويُعرف بإسم “ضريح ستي مارية”.


موضوع رائع انا من عشاق التاريخ والقصص والاماكن الاثريه والتاريخيه ان شاء الله المسؤلين هايهتمواوالمكان يبقى رائع باذن الله